() سلام المحبة والوداد ..
بين راحات الظلام ..
كنت اهوي .. واتسربل في رداءات المغيب ..
ارحلُ عني ..واخلع ثياب الذات ..
لأحلق في سماء الذاكرة ..
حول اسراب الحمام ..
وعصافير السلام ..
وارتياح يغتشيني ..
ابحر بسكون ..
ويفتح البحر ذراعيه ..
يحتويني بسكووت ..
وأداعب امواجا حملت سفنهم ذات سفر ..
تتراءى لي ملامحهم بين كل الوجوه ..
وصفارة انذار في داخلي تشتعل ..
لتعلن لكم ..
أني سئمت الإبتعاد ..
أحلم ان اسكن ارتشافات المساء لكم ..
اتسرب بداخل قهوتكم ..
اتسرب الى حنايكم ..
إلى كل شبر يحتويكم ..
وأراهن فؤادي على عودة لاينتزعها رحيل ..
وحين اعود لواقعي ..
أكابد مر الأنين ..
وأعلم بأن مصيري سيكون في منفى الغربه ..
يامحاريب الشجوون ..
اشهدي صلاتي على ضريح الأحبة..
كل مساء ..
مضحك ان نتشدق بوطن لايستوعب موطئ قدم يضمنا ..
اتلومون حين اسعى للرحيل !!
نحن محض اغتراب متنقل ..
فلم العتب .. ؟؟!!
أليس من حقي أن أبحث عن فراش فاخر أنفث عليه آخر انفاسي ..
بالطبع انا استحق ..
وعلى شرفات انتظار مرهق ..
كنت ازرعني شتائل الذبول ..
لتنبت حدائق اصفرار ووهن ..
وشفاه تخنقها الآه ..
فتترجمها ابتسامةً ينقصها ابتهاج ..
دائماً ..
نحن لانستحق الألم الذي يمنحنا اياه وجودهم حولنا..
فلذلك ليحتضنهم لهيب الوداع ..
ولنمضي ..
●